مُدونة وَردْ

عندما كبِرت وكُنتُ في عُمر الشباب كانت لديَ أحلامًا كثيرةً، كُنتُ أشعُر؛ وكأنني فراشة تُلوح بجناحيها؛ حتى تطير وتحلق لتحقيق أحلامها، تعثرتُ تارة، ووقفت تارةً أُخرى؛ ولكن العُمر مر، وها أنا لا أستطيع فِعل ما كُنتُ أفعله سابقًا، أصبحت الآن لا أستطيع أن أقف على قدمي، لا أستطيع أيضًا أن أُحلق كافراشة لتحقيق أحلامي.  بقلم : هند حسين "ورد"

تأسرني دائمًا تلك الرسائل الورقية التي تكتب بخط اليد، تلك الرسائل الصادقة لأبعد الحدود، تلك الرسائل التي تكتب بخط اليد العفوي، تكن بها تلك المشاعر بين الطرفين، كلاهما يكتبان ما يملأ القلب إليهم من مشاعر صادقة، صحيح أنني لم أكن في زمن تلك الرسائل الجميلة ولكنّ تمنيت أن أعيشها بكل تفاصيلها الجميلة البسيطة. تلك الرسائل التي لا يضلّلها الزمن ولا تخونها المسافات، تحمل رائحة اليد تشعر وكأن لها سحرًا خاصًا؛ يأسرك ويجعلك تعيش في عالم جميل بسيط له ميزة عن تلك الرسائل التي نعتقد أنها تستطيع أن تعبر عما بداخلنا. الرسائل الالكترونية التي تكون بها القلوب المصطنعة التي نظن أنها تعبر عما نشعر به، ولكنها مهما حاولت أن تعبر عمل بداخلنا فإنها لن تكون كمثل الرسائل الورقية الجميلة، فحقًا يا ليتنا نستطيع العودة لزمن الرسائل الورقية.  ـ هند حسين "ورد"

لا يُهمني تلك الوجوه التي تظهر على هيئة شخص يحتاج لمساعدتي، إنما ما يُهمني في الأمر النية فقط؛ فأنا أساعده من خلال نية الوجه الحقيقي له، الذي لا يعلمه إلا الله، وكل ما يُهمني أن أكسب رضاء الله عني ولا أخسر رضاه، بسبب وجوه ربما قد تكون وجوه كاذبة.  بقلم : هند حسين "ورد"

بعد مراسم العزاء ، لم ينتبه أحد لتلك الطفلة ذو الخامسة من العمر، التي فقدت والدها اليوم ،لم ينتبه أحد لنظرة تساؤلها أين ذهب والدها ،ولماذا تبكي أمها بشدة؟ كانت تتعجب لكل ما يحدث مما حولها من أحداث تحدث _ كالعادة _في جميع مراسم العزاء  ولكنها اقتربت من أختها الكبرى فريدة تسألها عما يحدث، وأين أبيها ؟ فهى تريد رؤيته بشدة، ثم نظرت إلى والدتها التي كانت الدموع تملأ عيناه، ظلت ترد أسئلة كثيرة دون توقف، كانت تنظر إليها فريدة منها والدموع تنهال على وجها، قائلة :  -مهلًا يا صغيرتي فكيف أخبرك بخبر كهذا ياإلهي ماذا أقول لها ،هل أخبرها بما يحدث بالفعل ،أم أخترع كذبة تصدقها ؟؟. كانت فريدة تشعر بانكسارٍ بداخلها، كانت تنظر إلى البيت وكأن ليس له جدار، فلم يعد موجود بعد الآن، ها هو الجداد أمامها بالفعل ولكنها لا تشعر به، كيف تشعر به بعد فقدان أبيها ؟. أصبحت هشة من داخلها من يراها يظن أنها تبلغ من العمر عمرًا فوق عمرها، ولكنها كانت لم تخطي العشرينات بعد، كانت طيبة القلب، تحب القراءة، والدراسة تتمنى دائمًا أن تصبح يوما كاتبة، وكان أبيها يقوم بتشجيعها ودعمها على ذلك، ولكن أين هو فل...

أُمي مَوطني، مَلجئي وأماني، لقد أصبحَ العالمُ مُخيفًا لدرجةٍ مرعبة، أعلم أنَّكِ تقفين في كل مرةٍ أمامَ من يُريدُ أذيتي، ولكنَّ هذه المرة ليست كَ تِلك المراتِ السابقةُ ياأُمي، لقد أصابني سهم الحياةِ المتعبة، دايمًاأتسائل كيف تتحملين من أجلي كل هذه المرات وها أنا أقع من مرةٍ واحدةٍ،ولا أستطيع التحمل أكثر .  بقلم : هند حسين "ورد"

أتيتك ياخالقي من جديد، وأرجوك أن تقلبني، أتيتك تائبًا راجعًا إليك، أتيتك بصدقِ نيةٍ أناجي عفوك على، سترتني رغم عيوبي؛ لأنك غفورٌ رحيم، سأترك ذنبًا مضى لأبدأ عهدًا جديدًا معك، أتيتك منهزمًا مكسورًا من أسى هذه الدنيا الفانية، من ظلمات أهلها لقلبي الذي كان صادقًا معهم، أتيتك لتجبر كسري فليس لي سواك، أتيتك لتمنحني القوة فلا قوة إلا بك. بقلم : هند حسين "ورد"

مِن الاضطرابات النَفسية العديدة التي تواجه الإنسان "الاكتئاب" وهو اضطراب نفسي يجعلك تشعر، وكأن الزمن يتوقف عن الحركة، يهاجم عقلك وجسدك وروحك عن طريق الاستيلاء علىٰ الكيمياء العصبية لَديك، وإضعاف مَساراتك العصبية، وتشويه أفكارك، وإرهاق جسدك.  وهُناك أعراض تَظهر علىٰ الشخص في حالة الاكتئاب ومِن هذه الأعراض:   1-فقدان الرَغبة في مُمارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية، تفقد الرغبة في كل شيء، مُمارسة أبسط الأمور في يومك المُعتاد، تشعر بثقل شديد يجعلك تفقد الرغبة في جميع الأشياء التي تُمارسها طوال يومك المُعتاد. 2- العصبية والتوتر:  تصبح شَخصًا دائم الغضب والعصبية الزائدة يُصاحبها شعور التوتر الدائم، تفقد السيطرة علىٰ ضبط مشاعرك.  3-الإحساس بانعدام الأمل:   تفقد الأمل في شيء يدور حولك، يُحاوطك اليأس والاحباط مِن جميع الاتجاهات.  4-كَثرة النوم أو قلته:   أحيانًا تتخذ النوم كهروب لما يحدث معك، وأحيانًا أُخرىٰ لا يأتي النوم علىٰ جفونك فتصارعا أفكارك فيما حدث وفيما سيَحدُث، فالاكتئاب وحش ومرض خطير يهدد حياتك ويَقلِبها رأسًا علىٰ عقب، وهُناك العديد ...