مقال عن الكاتب الراحل يوسف السباعي
" الكاتب الأديب العبقري الذي تنبأ باستشهاده "
الكاتب الأديب "يوسف السباعي "
كان من أهم الأدباء في التاريخ المصري والعربي.
ولد الأديب يوسف السباعي عام 1917م،
ودرس في الكلية الحربية، كان معلمًا في الكلية الحربية في سلاح الفرسان، ثم معلمًا في التاريخ العسكري، وأخيرًا كان مديرًا للمتحف الحربي،
إلى أن وصل في رتبته إلي عميد، كانت نشأته عسكرية صارمة .
وكان صاحب موهبة أدبية متفردة واستطاع أن يجمع بين الإثنان بمنتهى البراعة .
وعندما تقاعد من الخدمة العسكرية، عمل في أكثر من منصب صحفي بعد تقاعده ، وذلك في عام 1973م .
كانت علاقته بزوجته " دولت طه السباعي " ابنة عمه وحبيبة الطفولة كان يحبها منذ الصغر وكان دائمًا الأديب " يوسف السباعي " يطلق عليها بلقب " المخضوضة " كانت تخشى عليه من أي شيء؛ وفي يوم علمت من الصحف أنه سافر بطائرة، وعندما عاد إلى البيت قابلته بإنفجار من البكُاء والعياط وهو بتقول له:
"حرام عليك اللى بتعمله، وإفرض الطيارة كانت وقعت!" .
وفي أحد كتبه كتب لها إهداء كان في غاية من الرقة عندما قال :
"إلى أحب من أوفى وأوفى من أحب" .
أخذ السباعي جوائز وأوسمة خلال مشواره ومنها جائزة لوتس الدولية للأدب هي جائزة أدبية دولية كان يمنحها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا سنويًا للأدباء الأفارقة والآسيويين البارزين.
وكذلك جائزة الدولة التقديرية في الآداب ولكنه رفض أن يستلم هذه الجائزة، وهذا موقف يبين مدى نزاهته، وعدم رغبته أن يحصل تضارب مصلحة كونه موظف رسمي في الدولة وأديب!.
وكذلك حصل على وسام الاستحقاق الإيطالي برتبة فارس ، وجائزة لينين للسلام سنة 1970، ووسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي "رد قلبي" و"جميلة الجزائرية" سنة 1976م .
ومن الروايات الجميلة التي منحنا إياها …
نائب عزرائيل، أرض النفاق، إني راحلة، فديتك يا ليل، البحث عن جسد، بين الأطلال، رد قلبي، طريق العودة، نادية، جفت الدموع، ليل له آخر، نحن لا نزرع الشوك، لست وحدك، ابتسامة على شفتيه، العمر لحظة، أطياف، أثنتا عشرة امرأة، خبايا الصدور، اثنتا عشر رجلاً، في موكب الهوى، من العالم المجهول، مبكي العشاق، شارع الحب، إذكريني .
هناك أشخاص كانوا يشعرون بموعد رحيلهم من الحياة وكان الأديب "يوسف السباعي " أحد هؤلاء الاشخاص .
" الكاتب الأديب العبقري الذي تنبأ باستشهاده "
وكان السبب الرئيسي لاغتياله كان لمشاركته وموافقته للرئيس الشهيد البطل "السادات" فى توقيع اتفاقية السلام بعد حرب 197م .
أغتيل في قبرص في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 عن عمر 60عامًا .
كان" يوسف السباعي "كاتب عظيمٌ، ومختلفٌ من الكُتَّاب النادرة الوجود .
بقلم: هند حسين "ورد"
تعليقات
إرسال تعليق