المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٤

نص بعنوان (الخيانة) للكاتبة /هند حسين

صورة
يتحدثون عن الثقة والإخلاص ويمارسون الخيانة بمنتهى الشرف؛ تشعر وكأنهم قطعوا ذراعيك، تستطيع مسامحتهم ولا تستطيع عناقهم، وليتنا لم نسامح؛ فيجد لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنه علىٰ صواب، وما يوجعك حقًا أن تكون هذه الخيانة من شخص يكون بالنسبة لك أقرب إليك من حبل الوريد؛ وهذا ما فعلت أنت بي، ظننتك أقرب الناس لي، ظننت أنك تحبني حقًا، ليتني لم أحبك! لم أتعلق بك إلى هذه الدرجة، أي حبٍ هذا الذي يجعل المرء يهين كرامته إلى هذه الدرجة! يقسو على نفسه من أجل شخص مثله، لقد أحببتك وحاولت كثيرًا إرضاءك ولكن بادرت حبي لك بخيانتك لي، تجاهلت حبي لك وكأنه لم يكن، ليتني لم أسمح لقلبي أن يتعلق بك! والآن سأكتب إليك هذه الرسالة لعلي أستطيع من خلال قلمي وصف ما بداخلي؛ فما بداخلي هو أصعب من أن يقال، وأصعب من أن يوصف: "لقد مر عام منذ أن التقينا، فرحنا وحزنا معًا ولكن الآن لا أجدك معي؛ فأنا لا أجد إلا جسدًا بلا روح، كنت أخاف من هذا العالم، كنت لا أريد تلك الحياة الكاذبة، تعرفت علىٰ كثير من الأشخاص الذين مروا عليّ طوال حياتي، ولكن لم أجد تلك السكينة إلا معك، كنت أشعر بروحك التي كانت تحاوطني أينما ذهبت ولكن ا...

قصة قصيرة بعنوان (ظل وردة) للكاتبة /هند حسين

صورة
 "ظل وردة "  كان ينظر إليها كذئب مفترس رأي فريسة تشبه الغزال بخطواتها وأنوثتها المفرطة، كان يتأمل في جمالها كأنه لم يرى مثلها من قبل فهو حقًا لم يرى مثلها من قبل فهي فتاة ترتدي فستانًا أنيقًا لم تشبه الفتيات اللواتي يرتدين الملابس الضيقة والملفته للنظر ولكن ما جعله يلتفت لهذه الفتاه أنها عكس هؤلاء الفتيات فظل ينظر إليها إلا أن أصبح لا يستطيع التحمل بأنه يقف هكذا دون أن يقترب إقترب إليها وهو يتودد بقوله إليها ...  -هل تقبلين هذه الوردة مني؟.  نظرت إليه الفتاة وهي لاتعلم ماذا سيكون وراء هذه الوردة من معنى ظنت بأنه حقًا معجب بها؛ فهي أيضًا لأول مرة تخوض مرحلة الحب ذلك كل ماتعرفه عن الحب ماهو إلا في الروايات التي كانت تقرأها دائما ومع مرور الزمن الآن رأت هذه الفتاة ما وراء تلك الوردة التي لم تصبح مثلها الآن فقد شوَّهها ذلك الشاب ليس كجمالها فحسب بل جعلها تفعل الكثير لإرضائه فقد تخلت عن الكثير من مبادئها عن كرامتها جعلها الآن نادمة لقبولها تلك الوردة:   -"هوّنِ على نفسك ياحبيبتي واعلمِ جيدًا أن حازم سيأتي اليوم ويندم على جميع أفعاله معكِ؛ فلن يدعه الله ثق...